مدونة shehata elsaedyترحب بكم

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

خمس أساطير حول النوم

هناك خمس أساطير شائعة حول النوم في معظم الثقافات مشكوك في صحتها وهي:
الحاجة إلى ثماني ساعات من النوم بالليل :
إن نابليون لم يكن مؤمنا بأننا نحتاج إلى ثماني ساعات، بل يقول "إن الرجل يحتاج إلى ست والمرأة تحتاج إلى سبع والغبي إلى ثماني ساعات". ما قاله نابليون مخطئ، عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها كل فرد تختلف من فرد لآخر وتعتمد على العديد من العوامل، بينها العمر والوراثة. إن تحديد عدد الساعات التي نحتاج إلى النوم فيها أمر سهل لأننا لا نستطيع أن ننام أكثر مما نحتاج مثلما هو الحال في الأكل. عندما نستيقظ من تلقاء أنفسنا ونشعر بأننا نشطون ومنتعشون، فإن ذلك يعني أننا قد نمنا ما نحتاج إليه من وقت. وفي مجتمعاتنا الصناعية والحضرية الراهنة ننام ليلا حوالي ساعتين أقل مما كنا ننام قبل 50 سنة. وأشار إلى أن هذا الحرمان من النوم، مثله مثل الكحول، يقلل من كفاءتنا للعمل كثيرا ويهدد صحتنا وذاكراتنا.
النوم المبكر والاستيقاظ المبكر يهب الثراء والعقل المفكر :
هذه الفكرة كانت صحيحة أيام بنجامين فرانكلين في النصف الثاني من القرن الثامن عشر عندما كان الناس يتعرضون لضوء الشمس أكثر مما ينبغي ولظلام أكثر مما يجب، وإن ساعاتهم البيولوجية متزامنة تماما مع دورة الليل و النهار، أما الآن فقد تغير ذلك بتحول أماكن العمل بعيدا عن ضوء الشمس، وبممارسة العمل تحت أضواء صناعية خافتة إلى أقل ما يمكن خلال النهار، وطوال الليل إذا كانت هناك رغبة في ذلك. وإن وقت النوم مبكرا أو متأخرا تتحكم فيه ساعاتنا الداخلية. وبظهور الضوء الصناعي، أصبحت هذه الساعات تتأخر، بينما ظل يوم العمل في الغالب كما هو. إننا ننام حسب ساعاتنا الداخلية "المتأخرة" ونستيقظ باكرا للعمل بساعة التنبيه. لذلك نحن نعاني من حرمان مزمن من النوم نحاول تعويضه في الأيام الخالية من العمل.
الرياضة تساعد على النوم :
إن الرياضة ربما تساعدنا على النوم المبكر والنوم العميق خلال الليل، لكن ما يتعبنا ويساعدنا على النوم ليس هو الرياضة بل الضوء الذي نتعرض له أثناء ممارستنا الرياضة.
تنظيم أوقات النوم ضمن تنظيم الوقت :
إن الحياة العصرية التي تعرضنا لإشعاعات التلفزيون والكمبيوتر، لا تساعدنا على الاستيقاظ الباكر حتى إذا ذهبنا إلى الفراش باكرا.
عادات نوم مختلفة للأزواج :
يتعلق الأمر بالبيولوجيا والوراثة، وليس بالعادات والتفضيلات الشخصية. كما أن الرجال والنساء لا يفكرون أبدا في أنماط النوم، علما بأنهم على علم بعدد الساعات التي يحتاجون إليها للنوم، عندما يختارون أزواجهم. 


نيويورك تايمز
أستاذ علم النفس الطبي بجامعة لودفيغ ماكسيميلانس بميونيخ البروفسور تل رويننبيرغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق