مدونة shehata elsaedyترحب بكم

الاثنين، 24 يونيو 2013

سجن برلسكوني 7 سنوات في قضية ممارسة الدعارة مع روبي

اصدرت محكمة ايطالية (آخر يونيو 2013) حكما بالسجن لمدة سبع سنوات على رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني ومنعته من تولي اي منصب رسمي مدى الحياة بعد اتهامه بممارسة الدعارة مع قاصر واستغلال السلطة.
وجاء الحكم بعد سبع ساعات من المداولات. وصرح نيكولو غيديني محامي برلوسكوني للصحافيين ان الحكم «غير منطقي مطلقا. والقضاة حكموا عليه بالسجن فترة تزيد على تلك التي طالب بها الادعاء».

وانطلقت صيحات الابتهاج من مجموعة صغيرة من المحتجين الذين صفقوا وغنوا النشيد الوطني بعد النطق بالحكم.
ويعد هذا الحكم ذروة محاكمة استمرت عامين واثارت ضجة اعلامية وسط مزاعم عن حفلات ماجنة اقامها بولوسكوني (76 عاما).
وسيتم تعليق تنفيذه حتى الانتهاء من اجراءات الاستئناف والتي يمكن ان تستغرق سنوات في النظام القضائي الايطالي.
كما يتوقع ان لا يدخل برلوسكوني السجن بسبب عمره اذ ان القضاء الايطالي عادة ما يكون لينا في احكامه بحق من تتجاوز اعمارهم 70 عاما.
وتتمحور هذه المحاكمة التي بدأت في ربيع 2011، حول سهرات اقيمت مطلع 2010 في فيلا برلوسكوني الفاخرة في اركوري بضواحي ميلانو. وهي سهرات ماجنة شاركت فيها بين نساء اخريات الشابة المغربية كريمة المحروقي الملقبة «روبي سارقة القلوب» التي كانت قاصرا في تلك الفترة.
وطلبت المدعية ايلدا بوكاسيني انزال «عقوبة اساسية (بالسجن) مدتها خمس سنوات» عن التهمة الاولى -- استخدم برلوسكوني الذي كان آنذاك رئيسا للوزراء منصبه للافراج عن الشابة روبي التي كانت موقوفة في ميلانو بتهمة الاختلاس -- «واضيفت اليها سنة» لانه زاد المبالغ التي منحها لهذه الشابة لقاء خدماتها الجنسية، ويعتبر القانون في ايطاليا هذا التصرف جنحة.
وارفقت بوكاسيني مرافعتها بطلب قاس لمنع الرئيس السابق لمجلس الوزراء وعضو مجلس الشيوخ منذ انتخابات شباط «من تسلم مسؤوليات عامة مدى الحياة».
وفي مرافعتها التي استمرت اكثر من خمس ساعات، انتقدت بوكاسيني (63 عاما) الملقبة بايلدا الحمراء بسبب لون شعرها وصلابتها، «منظومة دعارة من اجل تلبية الرغبات الجنسية الشخصية للمتهم سيلفيو برلوسكوني».
من جهته، طلب الدفاع عن برلوسكوني تبرئته بكل بساطة.
وكان محاميه نيكولو غيديني اكد «ضرورة تبرئة سيلفيو برلوسكوني لانه لم يرتكب اي جنحة»، منتقدا «الاحكام المسبقة» للقضاة والنيابة العامة ضد موكله الذائع الصيت.
وقال غيديني المحامي التاريخي لبرلوسكوني «لدي شعور بأني اثير الازعاج بصفتي محاميا. ولدي شعور بأن النيابة لا تثير ازعاجا مماثلا»، وانتقد «التقارب الثقافي» بين القضاة والنيابة.
ومن سخرية القدر ان مصير سيلفيو برلوسكوني في هذه القضية الجنسية حددته اربع نساء هن بوكاسيني في النيابة والقاضيات الثلاث اللواتي اصدرن حكمهن أمس.
ونفت روبي، المرأة الخامسة في هذه القضية، خلال المحاكمة اقامة علاقات جنسية مع سيلفيو برلوسكوني، كما نفى برلوسكوني كذلك اقامة علاقة جنسية معها.
وياتي الحكم بعد بضعة ايام على رفض المحكمة الدستورية طلبا بالغ الاهمية لبرلوسكوني الذي كان يسعى الى الحصول على الغاء حكم بالتزوير الضريبي قد يحرمه من ولاية انتخابية كاملة.
الا ان النكسات القضائية لبرلوسكوني لن تهدد حكومة الائتلاف اليساري اليميني برئاسة انريكو ليتا.
وانتقد برلوسكوني «الاضطهاد القضائي غير المسبوق» الذي يتعرض له، وكرر هذا الاسبوع «دعمه» لحكومة ليتا. ولم ير الاخير في هذه القضايا تهديدا «لاستقرار الحكومة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق