أطلت الفنانة السورية سلاف فواخرجي من خلال برنامج أنا والعسل مع نيشان، ولقد طغى موقفها السياسي المثير للجدل المؤيد للرئيس السوري بشار الأسد على الحوار.
رفضت فواخرجي توصيف موقفها بـ"السياسي" فهو من وجهة نظرها "وطني، مثله مثل موقف ملايين السوريين؛ أنا سورية، أحب رئيسي، وعندما سيكون هناك انتخابات سأذهب لانتخابه مجددا، وهذا خياري". ونفت حصولها على أي امتيازات شخصية من الرئيس الأسد، مقابل هذا الولاء، وأكدّت أنها ألتقته ثلاث مرّات ، ولكن ليس بشكل شخصي، وإنما مع مجموعة من الفنّانين، وتحدّثوا له عن الفساد الذي يعتبر الرئيس أكبر معارض له، وقام بالكثير من الإصلاحات في هذا المجال، "لكن للأسف لم يتركونا نعيشها". وقالت إنها تتشرف بلقائه، وتوجهت للرئيس بشّار الأسد بالحديث:" أنا مواطنة سوريّة، بشد على إيدك، وكلنا معك ووراك لنحمي سوريا." وأكدت تقبلها لكل الآراء "المع، والضد" فالمهم بالنسبة لها أنها تحترم ذاتها، وموقفها.
سلاف فواخرجي التي أتت إلى البرنامج محمية بمرافقة، نفت أن تكون الحكومة السورية هي التي أمنّت لها هذه المرافقة، وإنما تطوعت شخصية لبنانية صديقة لتقديمها، لها، وفي تعليقٍ على تلميحات نيشان، قالت فواخرجي: "سيادة الرئيس بشّار الأسد، لايعرف أنني هنا، وأتشرف فيما لو كان يحضر هذه المقابلة." وأكدت أنه لم يعد لديها خوف من هاجس الموت مؤخراً، فبعد ما يحدث في سوريا، "صار كلشي سهل قدّام بلدي... ماعدت خاف من الموت، خاصّة لما بيكون مقابل عقيدة... عندي إيمان بوطني، وشعبي، وهاد الشي مابخليك تخاف."
وحول مدى شعبية الرئيس الأسد، قالت فواخرجي: "لأن الشعب يريد بشاّر الأسد، فهو موجود، خاصّة حينما تحاربه كل هذه الدول، ويبقى... الناس تحبّه، والجيش كذلك."، واستطردت قائلةً: " أقبل بوجود أشخاص مع، أوضد، لكنني لا أقبل بالعنف، أنا مع هذا الشعب المتضامن الذي يعرف إنه إذا ما ترك الرئيس بشّار الأسد البلد، لن تبقى هناك سوريا... د. بشّار رئيس أفتخر به، وعشنا أحلى أيام في حكمه قبل هذه الحرب، وحتى الآن الحياة مستمرة رغم كل الصعاب.." وعن سؤال الصندوق الأسود... أجابت النجمة السورية: "لن يسقط الرئيس بشّار الأسد، لأن الشعب، والجيش يريده... أنا من سوريا وبس... سوريا أكبر منّا كلياتنا، لكن إذا زال الرئيس ستتدمر سوريا."
قالت سلاف فواخرجي إن هيبة السلطة، والمخابرات شيء مهم جداً، فهي بطبعها تكره الفوضى، ولو كانت رئيسة جمهورية، لأبدت قسوة أكثر من ذلك. وشددت على أنها لا تعترف بوجود "ثورة" في سوريا؛ "ولما بيكون في ثورة حقيقية، لازم وقفّ معها." وأكدّت أنها ترفض ما يقال عن ارتكاب الجيش السوري لمجازر، بل هناك مطالبة له بالحسم العسكري. لا تخشى فواخرجي من التطرف الديني، لكنّها تنبذه؛ " معيب اللي صار...، من وين وصلتنا هي الثقافة، بلاد الشام اللي كانت مهد الحضارات توصل لهون، يكون عنّا تطرف ديني، وإمارات، ودهاليز مظلمة جداً...، لايمكن نسمح فيها." ورفضت مصطلح "الجيش الحر" المتداول إعلامياً، ووصفتهم بمجموعة مجرمين.
وأدانت قرار الجامعة العربية بوقف بث قنوات التلفزيون السوري، على قمري "عربسات"، و"نايل سات"؛ "يحز بنفسي هكذا قرار... بأي حق أوقفتم بث القنوات السورية، في حين تسمحون بالبث لمحطّات طائفية، وجنسية."
ونفت فواخرجي ما يتردد عن تراجع شعبيتها في مصر، أو الخليج على خلفية مواقفها مما يجري في بلادها، وشدّدت على أن علاقتها بالمنتجين، والوسط الفني المصري فوق الممتازة... الحرب في سوريا أبعدتها عن مصر، وهذا كل شيء، إذ لايمكن أن تترك بلدها خلال هذه المرحلة قبل أن تطمئن عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق